دبي (الاتحاد)

صنع أليخاندرو سابيلا شهرته الحقيقية خارج بلاده في مونديال الأندية 2009 الذي أقيم في أبوظبي، ومونديال البرازيل 2014، وفي كليهما سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات بلغ المباراة النهائية، فقد نجح في قيادة إستوديانتس الأرجنتيني إلى نهائي مونديال أبوظبي 2009، وتألق الفريق في البطولة، إلا أن أحلامه تحطمت على صخرة الكيان الكروي الذي كان يقدم أفضل الإبداعات في عالم الساحرة، وهو فريق البارسا، ويمكن القول إن سابيلا هو أكثر مدرب اقترب من تحقيق اللقب في أبوظبي، ولكنه أخفق في اللحظات الأخيرة.
سابيلا الذي حصل على خبراته التدريبية من العمل مساعداً مع باساريللا، نجح فيما بعد في تحقيق اسم كبير لنفسه في عالم التدريب، وكان الإنجاز الأول والأبرز الفوز مع إستوديانتس بكوبا ليبرتادوريس عام 2009، وجاء سابيلا إلى أبوظبي مع فريقه، بحثاً عن اللقب الأرجنتيني الأول في البطولة العالمية، وحقق الفوز في الدور قبل النهائي على بوهانج ستيلرز بطل آسيا بهدفين لهدف.
وحينما حان موعد المباراة النهائية أمام البارسا، أظهر سابيلا شجاعة كبيرة، وأكد قبل المباراة أنه وفريقه وجماهيره جاؤوا إلى أبوظبي، من أجل الفوز باللقب، مشدداً على أن الفارق ليس كبيراً مع بطل أوروبا، متعهداً أن يظهر ذلك على أرض الملعب، وتحققت رؤية سابيلا واقعياً، فقد تقدم على الفريق الكتالوني في أول نهائي مونديالي بأبوظبي، والمفارقة أن البارسا حقق التعادل في الدقيقة 90 من المباراة التي امتدت لوقت إضافي، ليسجل ميسي هدفاً قاتلاً في الدقيقة 110، وظهر الحزن الشديد على وجه سابيلا الذي كان يقف على أعتاب تحقيق إنجاز تاريخي، كما ظهر النجم المخضرم فيرون في قمة حزنه فقد كان يريد الاعتزال متوجاً بلقب مونديال الأندية، والمفارقة أن الأرجنتيني ميسي هو الذي حال دون تحقيق سابيلا وفيرون لحلمهما.